رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

تغريدات نشك بأن أصحابها سعوديون ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

حقيقة أمقت هذه التسمية وأربأ بذكرها ! فنحن نعتبر ضمنياً كل من يحمل الهوية السعودية سواء نشأ سعودياً أو تشرف (مُتوجاً) بها هو بالضرورة مواطناً يُكبر الوطن ويبجله فيكفيه فخراً بأنه ترعرع سعودياً أو هكذا البديهي والمُفترض وهو أقل القليل من أبجديات فروض المواطنة الحقة... مناسبة هذه المقدمة ما نطالعه بين فترة وأُخرى من تغريدات مُسيئة للوطن وشعبه ورموزه .... أزعم أن مُغرديها ليسوا (سعوديون أصلاء) بوصفها تغريدات وإسقاطات تنم عن حقد دفين وعقيم تربأ عنه وتسمو نُبل وأخلاق المواطنة الأصيلة ... المفارقة العجيبة أن جُل هذه التغريدات حتى لا نقول جميعها تأتت من (مواطنين !!) من الطبقة المخملية أى أنهم مُنتعمون وإن شئت مُتخمون من خيرات الوطن وأغلبهم تقلدوا مناصب أثيرة .. السؤال : ألم تردعهم أو لنقل تُخجلهم تلك المزايا والترف وعلى رأسها (شرف المواطنة) وأقله أن تحد أو تخفف من حقدهم العبثي غير المبرر ؟! أنه اللؤم وبأعلى درجاته ولا مُسوغ أو تفسير غير ذلك ! المؤسف أكثر أن تلك التغريدات المُعيبة أزدادت في غضون هذه الجائحة والتى تستوجب أكثر ما تستوجب تلاحم الجميع لتحييد الجائحة وليس لإثارة التُرهات والبذاءات المُشينة.. الأغرب من هذا وذاك أن هؤلاء يعلمون جيداً وتحديداً لجهة تداعيات هذه الجائحة ماذا حصل للمعارضين في الخارج وكيف وصل بهم الحال من تشريد وبؤس وإذلال فقط لأنهم خانوا وطنهم ونذروا أنفسهم مرتزقة وعملاء فأنكروا نعمة الوطن وأمن وأمان سكنه ونحسبهم يتحسرون ألماً وندماً وخيبة على ما اقترفوه من خذلان بحق وطنهم ومجتمعهم بعد أن استشعروا يقيناً قيمة ودفء حضن الوطن واستطرادا كرامة وعزة العيش في كنفه ومغبة البؤس والهوان من مفارقته وهم القابعون في أرقى الدول وأكثرها تقدماً أو هكذا كانوا يتوهمون ويمنون أنفسهم ! ألم يستفيقكم ذلك وتتداركوا لتقويم سلوككم وترشيد عقوقكم وتمردكم ؟! من جديد أنه اللؤم والجحود ولا شيء غيره... يبقى القول : الكلام ليس للجميع فالكثير منهم لا تكاد تفرقهم عن غيرهم من المواطنين الأصلاء الشرفاء ... فقط العلامة الفارقة أن هؤلاء ثمنوا قيمة الوطن وهويته حق تثمين وراهنوا على حبه والولاء له .... أما أُولئك فهم أصلاً (لؤماء مُزمنون ) وآثروا إلا أن يبقوا في هذا الدرك الوضيع .

arrow up